responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 336

لسببين من تلك الأسباب أثره الأكبر في ذلك وهما:احتقار الموالي، ومظلومية أهل البيت. فاستغل العباسيون هذين الأمرين بشكل كبير وفي الواقع انّهما شكلا الجسر الذي عبر من خلاله العباسيون للوصول إلى أهدافهم.

هل كانت ثورة العباسيين إسلامية؟

والموضوع الآخر الذي يسترعي الانتباه في دراسة حياة الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ هو امتناعه عن قبول اقتراح بيعة قادة الثورة العباسية له، وإذا ألقينا نظرة سطحية إلى هذا الأمر فانّا سنظن انّ للدوافع الدينية أثراً كبيراً فيها، لأنّ الشعارات التي حملوها كانت جميعها إسلامية، والكلمات التي كتبوها على راياتهم كلّها آيات قرآنية، وكانوا يتظاهرون بالولاء لأهل البيت وانّهم يريدون الانتقام لدماء أهل البيت التي أُريقت ظلماً من بني أُمية وبني مروان، وكان كلّ هدفهم هو ربط الثورة بأهل البيت.

ومع أنّهم لم يعلنوا عن اسم الخليفة الذي كان يدعون الناس إليه غير انّ شعارهم كان «الرضا من آل محمد» أي ثرنا لبيعة شخص منتخب من آل محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ .

قالوا: كان لأبي مسلم أصحاب وأنصار كثيرون بين العرب، وعندما بايعوه أقسموا بأن يصمدوا ويثبتوا في اتّباع كتاب اللّه وسنّة النبي وفي طاعة الرضا من آل البيت، وأن لا يتأخّروا في اتبّاع قادتهم، وأن ينفّذوا كلّ أوامرهم بدون مناقشة حتى أنّهم أقسموا بأنّهم إذا انتصروا على عدوهم لا يقتلونهم إلاّبما أمر به الإسلام وزعماءهم، وكان شعارهم الذي يعرفون به بعضهم ويتصلون من خلاله ببعضهم هي الملابس والرايات السوداء، وكان راياتهم سوداء باعتبار انّ راية النبي كانت سوداء، وهدفهم هو الرجوع إلى دين النبي، أو أن يكون رمزاً لمطالبتهم بدماء أهل

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست