responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 335

مضافاً إلى الحديث عن الأكل والشراب.[1]

13. كان مبدأ المساواة أحد أهم أركان النظام الإسلامي، ولكنّه أُلغي واستبدل بالعنصرية العنيفة لصالح العرب وبضرر القوميات الأُخرى الغير عربية، وفي الوقت الذي يلغي القرآن والسنّة النبوية الفوارق والامتيازات العنصرية ويجعل ملاك التفاضل هو التقوى، نجد الأمويين يفضّلون العنصر العربي ويقولون: لأنّ نبي الإسلام مبعوث من العرب فالعرب أفضل من الآخرين وقريش أفضل من العرب الآخرين، وكان العرب في ضوء هذه السياسة يفضّلون على العجم في جميع الأُمور، وكان نظام الأمويين الارستقراطي يمنع الموالي ـ المسلمين من غير العرب ـ من التمتع بجميع حقوقهم الاجتماعية كالإماء والعبيد، وكان التحقير والاستصغار يرافقان الموالي أينما كانوا ويحرمون من مزاولة أي عمل محترم، فلم يكن يحق لهم أن يصنعوا السلاح ويركبوا الخيول أو يتزوّجوا من العربيات حتى لو كانت بدوية بلا نسب وحسب، وإذا ما حدث ذلك بشكل سري فكان الطلاق هو مصير المرأة والرجل مصيره السجن والضرب بالسياط.

الحكم والقضاء والإمامة أيضاً كان جميع ذلك مختصاً بالعرب فقط أينما كانوا، ولا يحق لغير العربي أن يتقلد هذه المناصب.

وكان العرب الأمويون يعتقدون بأنّهم خلقوا للسيادة والحكم، وانّ العمل والعناء خاص بالموالي.

فكان هذا النوع من التعامل مع الموالي أحد أكبر أسباب سقوط الحكم الأموي على أيدي الإيرانيين الفرس، وخلال موجة التمرد والثورة على الأمويين استغل العباسيون تلك الأسباب لتشويهم وتحريض الناس عليهم، غير انّه كان


[1]تاريخ تحليلى اسلام تا پايان امويان، ص 204(بتصرف).

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست