responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 328

في عصره إلاّ أنّه لم يكن قد بلغ ما يرومه وقد بقيت شخصية واحدة لم يواجهها وليست هي غير جعفر بن محمد إمام الشيعة السادس.

فقد كان هشام يفكّر بحق انّ الالتقاء به سيفتح له أُفقاًجديداً، ولهذا الغرض طلب من عمّه الذي كان شيعياً ومن الموالين للإمام السادس أن يرتّب له لقاء معه.

وقصة لقائه الأوّل بالإمام الصادق الذي غيّر مجرى حياته العلمية تماماً قصة رائعة وجذابة، يقول عمر بن يزيد عمّ هشام:

كان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية، فسألني أن أدخله على أبي عبد اللّه ليناظره، فأعلمته أنّي لا أفعل مالم استأذنه فيه، فدخلت على أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ ، فاستأذنته في إدخال هشام عليه، فأذن لي فيه، فقمت من عنده وخطوت خطوات فذكرت رداءته وخبثه، فانصرفت إلى أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ ، فحدّثته رداءته وخبثه.

فقال لي أبو عبد اللّه: «يا عمر تتخوّف علي» فخجلت من قولي وعلمت أنّي قد عثرت، فخرجت مستحياً إلى هشام وأعلمته أنّه قد أذن له بالدخول.

فبادر هشام فاستأذن ودخل، فدخلت معه، فلمّا تمكّن من مجلسه سأله أبو عبد اللّه عن مسألة فحار فيها وبقي، فسأله هشام أن يؤجّله فيها، فأجّله أبو عبد اللّه، فذهب هشام فاضطرب في طلب الجواب أيّاماً فلم يقف عليه، فرجع إلى أبي عبد اللّه فأخبره أبو عبد اللّه بها.

وسأله عن مسألة أُخرى فيها فساد أصله وعقد مذهبه، فخرج هشام من عنده مغتماً متحيراً، قال: فبقيت أياماً لا أفيق من حيرتي.

ثمّ طلب منّي هشام أن استأذن له على أبي عبد اللّه ثالثاً، فدخلت على أبي

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست