responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 327

المجتمع الإسلامي، وعلى الرغم من أنّ الإسلام كان يدعو للعلم والمعرفة منذ البداية غير انّ الجدل والحوارات العلمية والدينية والمناظرات وصلت إلى أوجها في هذا القرن وظهر علماء كثيرون في هذا المجال لكلّ منهم ثقله ومكانته، وكلّ ذلك بسبب تعرف المسلمين وعلمائهم على الفلسفة اليونانية وأفكار العلماء الأجانب من جهة وظهور المدارس الدينية المختلفة في المجتمع الإسلامي من جهة أُخرى.

هذا وبسبب انّ أكثر البحوث والآراء العلمية لم تكن منسقة ومدونة لذا كان المجال مفتوحاً للجدل والمناظرة بشكل كبير.[1]

ولما تقدّم من الأسباب اتّسمت المناظرات والحوارات بين المدارس والفرق المتعددة بأهمية خاصة، وكانت تحدث مناظرات وحوارات قيمة ومثيرة هنا وهناك كلّها جديرة بالاهتمام ويوجد اليوم الكثير منها بأيدينا.

كوّن مجموع هذه الأسباب الباعث على الازدهار والمعرفة والإدراك التحليلي للقضايا بين المسلمين لدرجة انّه قد خصص لهذا الموضوع فصلاً خاصاً في كتب تاريخ الإسلام، و هشام بن الحكم الذي كان قد تربى وترعرع في هذه الأجواء وللاستعداد الكبير والعلاقة الشديدة اللّذين كان يتمتع بهما، برز بسرعة من بين علماء ومفكّري عصره وأصبح على رأسهم.[2]

اللقاء الأوّل

غير انّ هشاماً ما زال وهو في مسيرته العلمية لم يحصل على ضالّته المنشودة ومع أنّه درس مدارس فكرية متعددة وتباحث مع شخصيات علمية ودينية بارزة


[1]ضحى الإسلام:2/54.
[2]هشام بن الحكم مدافع حريم ولايت، ص 14.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست