responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 294

وكانت هذه النوعية من الفرق التي وظّفها الحكم الأموي تبرر الأعمال اللاإسلامية التي يقوم بها الحكام الأمويون من خلال تنظيراتهم وتفسيراتهم الدينية.

ويقول ابن قتيبة الدينوري:

وكان يزيد قبل ولايته محبوباً في قريش بجميل مأخذه في نفسه وهديه وتواضعه وقصده، وكان الناس لا يشكّون إذا صار إليه الأمر أن يسير بسيرة عمر لما ظهر منه، فلمّا صارت إليه الخلافة حال عما كان يظن به، وسار بسيرة الوليد أخيه واحتذى على مثاله، فعظم ذلك على الناس حتى همّوا بخلعه، وجاءهم بذلك قوم من أشراف قريش وخيار بني أُمية وكانت قلوبهم قد سكنت إلى هدي عمر، واطمأنّت إلى عدله بعد النفار والإنكار لسيرته وعاد ذلك من قلوبهم إلى الرضا بأمر والقنوع بقصده عليهم وتقصيره في إدراك المطامع والعطايا عليهم واتهم منهم بالخلع والخروج; فأخذهم عمه محمد بن مروان بن الحكم فأسكنهم السجن عشرين شهراً، ثمّ دس لهم السم فماتوا جميعاً، وأقصى من سائر قريش ثلاثين رجلاً بعد أن أغرمهم مائة ألف ألف، وباع عقر أموالهم ورباعهم، وحمل العذاب عليهم والنكال حتى أصارهم عالة يتكفّفون الناس متفرقين في كور الشام وآفاق البلاد، وصلب من الناس جملة ممن ألف هؤلاء القوم واتّهم بمصانعتهم ومصاحبتهم.[1]

غناء وقمار

كان الحكام الأمويون في السابق يقضون أوقات فراغهم بالإصغاء إلى


[1]الإمامة والسياسة:2/125.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست