responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 293

يحدث في عهده أي فتح وانتصار، ولا أي حدث بارز في المجتمع الإسلامي.

وحينما عهد إليه بولاية العهد في خلافة عمر بن عبد العزيز كان قد أخفى ماهيته ووجهه الحقيقي خلف مظهر خادع، ولفت من خلال ذلك الرأي العام نحوه، ولهذا واجهت حكومته في البداية ترحيباً من قبل الناس خاصة انّه أعلن في بداية تقلّده الحكم انّه سيسير بسيرة الخليفة السابق. وقد كان هذا الوعد للناس الذين ذاقوا طعم تطبيق العدالة وحلاوته في عهد عمر بن عبد العزيز ـ و لو بشكل نسبي وفي فترة قصيرة ـ أمراً يبعث على التفاؤل والأمل، ولكن سرعان ما تبدّل هذا الأمل إلى يأس وتشاؤم، لأنّه بعد أن مضت أيام قليلة من حكمه عدل عن سيرته وذهبت جميع الوعود أدراج الرياح.

الشهادة الكاذبة

ولأجل التغطية على انحرافاته ولأجل أن ينزّه نفسه عن أية معصية أتى بأربعين شيخاً ليشهدوا بأنّه منزّه عن الذنوب، وانّه ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.[1]

والمؤكد انّ شهادة هؤلاء لم يكن أمراً بسيطاً، بل كان جزءاً من سياسة بني أمية المضللة لتثبيت حكمهم، لأنّهم ولأجل ضمان تحقيق أهدافهم السياسية أوجدوا حركة فكرية كالمرجئة[2]التي كانت تمارس نشاطاتها تحت غطاء الدين لترسيخ أركان الحكم الأموي.


[1]تاريخ الخلفاء، ص 246.
[2]المرجئة فرقة ترى أنّ الإيمان هو اعتقاد بالقلب وانّ أيّاً من المعاصي والأفعال اللا إسلامية لا تتنافى مع الإيمان.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست