responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 244

والآخرين ومن رضي بفعالهم وأشياعهم وأتباعهم...».

يصرح الإمام في هذا الدعاء بالإمامة وقيادة الأُمّة التي تختص بأهل بيت النبي، ويذكر اغتصابها على يد الظالمين، وبالتالي يرفض شرعية الحكم الأموي.

ج. وقال الإمام في دعاء عرفة:

«ربّ صلّ على أطائب أهل بيته الذين اخترتهم لأمرك، وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك، وخلفائك في أرضك، وحججك على عبادك، وطهّرتهم من الرجس والدنس تطهيراً بإرادتك، وجعلتهم الوسيلة إليك والمسلك إلى جنتك...

اللّهم إنّك أيّدت دينك في كلّ أوان بإمام أقمته علماً لعبادك ومناراً في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، وجعلته الذريعة إلى رضوانك، وافترضت طاعته وحذّرت معصيته، وأمرت بامتثال أمره والانتهاء عند نهيه، وألاّ يتقدّمه متقدّم ولا يتأخّر عنه متأخّر...».

يتحدّث الإمام هنا في هذا الدعاء عن دور الأئمّة والقادة الإلهيّين من بيت النبوة ومكانتهم الخاصة ومميّزاتهم، وهذا يعني بالدقة رفض شرعية الحكم الموجود آنذاك .

د. مواجهة علماء البلاط

إنّ من أروع مراحل حياة الأئمّة هو صدامهم ومواجهتهم لرؤوس أدعياء الفكر والثقافة من معاصريهم في المجتمع الإسلامي، أي الفقهاء والمحدّثين والمفسرين والقرّاء وقضاة البلاط الرجعيين. كان هؤلاء هم الذين يوجّهون أفكار الناس و ذهنيتهم إلى ما ينصب في مصالح السلطات الظالمة ويملون عليهم الأفكار التي يريدها الحكام الأمويون والعباسيون أن تسود بينهم ويحثّونهم على

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست