responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 243

الحاجة والسؤال والخضوع فقط، بل تتمتع بجوانب سياسية واجتماعية وثقافية وعقائدية أيضاً.

فقد تعرّض الإمام السجاد في أدعيته مرات عديدة للقضايا السياسية خصوصاً قضية الإمامة وقيادة المجتمع الإسلامي، نورد قسماً منها على سبيل المثال:

أ. قال السجاد ـ عليه السَّلام ـ في دعائه العشرين (دعاؤه في مكارم الأخلاق):

«...اللّهمّ صلّ على محمّد وآله واجعل لي يداً على من ظلمني، ولساناً على من خاصمني، وظفراً بمن عاندني، وهب لي مكراً على من كايدني، وقدرة على من اضطهدني، وتكذيباً لمن قصبني، وسلامة ممن توعّدني...».

يا ترى من أُولئك الذين يظلمون الإمام ويضطهدونه ويكايدونه ويكذبونه غير عمّال عبد الملك من مثل هشام بن إسماعيل المخزومي؟!

الواقع انّ دعاء الإمام هذا شكاية ممّا يتلقّاه من ظلم واضطهاد من حكام عصره، ولهذا كان لهذا الدعاء طابع سياسي.

ب. وفي دعاء كان الإمام يدعو به يوم عيد الأضحى والجمعة:

«...اللّهمّ انّ هذا المقام ـ مقام الإمامة والقيادة وزعامة الأُمة الإسلامية التي من شؤونها ولوازمها هو إقامة الصلاة يوم الجمعة وعيد الأضحى وإيراد الخطبة ـ لخلفائك وأصفيائك ومواضع أُمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها وأنت المقدر لذلك لا يغالب أمرك... حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين، يرون حكمك مبدلاً، وكتابك منبوذاً، وفرائضك محرّفة عن جهات أشراعك، وسنن نبيك متروكة، اللّهم العن أعداءهم من الأوّلين

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست