responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 234

في هذا الكلام عدّة أُمور تثير الانتباه:

1. تكرار هذا الكلام في كلّ جمعة تبيّـن أهميته ودرجة اهتمام الإمام بهذا النوع من القضايا.

2. ونظراً إلى أنّ كلام الإمام يبدأ بعبارة «أيها الناس» فإنّه يعلم بأنّ مخاطبي الإمام ليسوا هم الشيعة خاصة ، بل نطاق خطابه أوسع من ذلك.

3. قد عوّل الإمام خلال كلامه مرة بصراحة وأُخرى بشكل ضمني على آيات من القرآن واستدلّ بها، و هذا بسبب انّ مخاطبيه هم عامة الناس وكانوا ينظرون إليه على أنّه إمام، ولذلك كان يستشهد بالآيات لإثبات أمر ما غير انّه حينما يقصد بكلامه خصوص الشيعة فقط، فلم ير ضرورة في الاستشهاد بآيات القرآن.[1]

تربية الكوادر

وهناك نموذج آخر من كلام الإمام وهي موعظة طويلة نسبياً ينقلها أبو حمزة الثمالي ـ أحد أفضل وأقرب أصحاب السجاد ـ عليه السَّلام ـ ـ يكشف لنا نص هذه الرواية انّ هذا الكلام قد ألقاه بين خاصة من الشيعة، يقول الإمام:

«كفانا اللّه وإيّاكم كيد الظالمين وبغي الحاسدين وبطش الجبارين، أيّها المؤمنون لا يفتننّكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في الدنيا المائلون إليها المفتونون بها المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد وهشيمها البائد غداً... لعمري استدبرتم من الأُمور الماضية في الأيام الخالية من الفتن المتراكمة والانهماك فيها ما تستدلون به على تجنّب الغواة وأهل البدع والبغي والفساد في الأرض بغير الحق، فاستعينوا باللّه وارجعوا إلى طاعته


[1]دراسة حول حياة الإمام السجادـ عليه السَّلام ـ ، آية اللّه السيد علي الخامنئي، ص 36ـ 38.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست