responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 204

المخلص الذي هدم داره زياد بن أبيه.[1]

سقوط الحكم الأموي

إنّما بحثنا بحثاً إجمالياً حول ثورة التوابين والمختار، لأجل انّ هاتين الثورتين التاريخيتين قد حدثتا بعد فترة قليلة من استشهاد الإمام الحسين، وإلاّفهناك العديد من الثورات التي انبعثت مستلهمة من ثورة الإمام ولا تنحصر فيما ذكر، فقد حدثت عدة ثورات في السنوات التالية كانت أكبرها ثورة العباسيين التي نجحت عام 132هـ وقضت على الحكم الأموي، و قد كان أحد الأسباب لانتصار العباسيين في ثورتهم هذه هو التعريف والتشهير بظلم الأمويين لبني هاشم و مظلوميتهم، وكان للتذكير بمأساة استشهاد الإمام الحسين التأثير الأعظم في استثارة غضب الناس على الحكم الأموي.

وراح أحد الكتاب المعاصرين من مصر، يقول:

أنّني أرى ـ وهذا رأي خاص ـ انّ الحسين انتصر على المدى البعيد، فهو وإن لم يظفر بمراده في معركة حربية ومواجهة عسكرية إلاّ أنّ نيله الشهادة في ذاته كان انتصاراً للّه. ثمّ إنّه زرع بذور الحيلة والحقد والسخيمة في قلوب الناس جميعاً نحو بني أُميّة، ولا يخامرني شكّ في انّ الحسين انتصر على المدى البعيد، وكان استشهاده سبباً مباشراً في زلزلة عرش دولة الأمويين، مع انصباب جام اللعنات والسخطات عليهم من جراء هذه الجريمة البشعة.[2]


[1]الكامل في التاريخ:4/211 ـ 244.
[2]مقتل الحسينـ عليه السَّلام ـ (مقتبس من تاريخ الطبري); آراء ونظريات ابن تيمية حول مرقد رأس الحسين الواقع في مدينة القاهرة، والمقدمة للدكتور السيد الجميلي، 23.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست