responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 198

تلبية لطلبهم واستشهد على مقربة منهم فلم يحركوا ساكناً، وشعرت هذه الجماعة بأنّ عار هذه الخطيئة التي ارتكبوها سوف لن يذهب عنهم إلاّ إذا انتقموا لدم الحسين من قاتليه أو استشهدوا في سبيل ذلك.

وبسبب هذا الشعور راح الشيعيون يراجعون خمسة من رؤسائهم وشيوخهم في الكوفة; أمثال سليمان بن صُـرَد الخزاعي، مسيب بن نَجَبَة الفزاري، عبد اللّه بن سعد بن نُفَيْل الأزدي، وعبد اللّه بن وال التميمي، ورفاعة بن شداد البَجَلي، ويجتمعون بهم في دار سليمان.

وأوّل من فتح الحديث هو المسيب بن نجبة وقال بعد مقدمة: ...وقد كنّا مغرمين بتزكية أنفسنا فوجدنا اللّه كاذبين في كلّ موطن من مواطن ابن بنت نبيهـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، وقد بلغنا قبل ذلك كتبه ورسله واعذر إلينا، فسألنا نصره عوداً وبدءاً وعلانية، فبخلنا عنه بأنفسنا حتى قتل إلى جانبنا، لا نحن نصرناه بأيدينا، ولا جادلنا عنه بألسنتنا، ولا قوّيناه بأموالنا، ولا طلبنا له النصرة إلى عشائرنا، فما عذرنا عند ربّنا وعند لقاء نبيّنا وقد قتل فينا ولد حبيبه وذريّته ونسله؟! لا واللّه لا عذر دون أن تقتلوا قاتله والموالين عليه، أو تقتلوا في طلب ذلك، فعسى ربنا أن يرضى عنّا عند ذلك.

وبعد عدة خطب حماسية أُخرى، قام سليمان بن صرد الخزاعي الذي انتخب قائداً للمجموعة فخطب قائلاً: إنّا كنّا نمد أعناقنا إلى قدوم آل بيت نبيناـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ونمنّيهم النصر ونحثّهم على القدوم، فلمّـا قدموا ونينا وعجزنا وادهنا وتربصنا حتى قتل فينا ولد نبينا... ألا انهضوا فقد سخط عليكم ربّكم، ولا ترجعوا إلى الحلائل والأبناء حتى يرضى اللّه، واللّه ما أظنه راضياً دون أن تناجزوا من قتله، ألا لا تهابوا الموت، فما هابه أحد قط إلاّذلّ، وكونوا كبني إسرائيل إذ قال لهم نبيّهم

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست