responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 16

بل و جميع كتب التاريخ من حيث إنّها تستطيع أن تعلمنا كمعلم صامت أسباب رقي الحضارات وسقوطها.

الأئمّة الإثنا عشر

ويفهم من الروايات والأحاديث التي نقلها السنّة والشيعة بوضوح انّ النبي الأكرم قد أخبر عن خلفائه الاثني عشر، وكما يروى لنا مسلم في صحيحه: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة.[1]

وفي رواية أُخرى: لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة. وقد أوردنا جميع الأحاديث التي نقلها أهل السنّة حول الخلفاء الاثني عشر في كتاب بحوث في الملل والنحل.[2]

وفي الوقت ذاته تحير أئمة الحديث من أهل السنّة في تحديد هؤلاء الخلفاء الاثني عشر وتخبّطوا تخبّطاً عجيباً ولم يتمكنوا من تعيين اثني عشر خليفة يتصل بعضهم ببعض بهم يكون الإسلام عزيزاً منيعاً، لأنّا نعلم انّ الحكم الأموي بدأ بعد عصر خلافة الخلفاء الراشدين الأربعة وليس بإمكان أي مؤرخ خبير ومنصف أن يعدّ معاوية وابنه يزيد ومروان بن الحكم ضمن الخلفاء الاثني عشر الذين يكون بهم الإسلام عزيزاً وعظيماً.

وبعد انقراض الحكم الأموي بدأ عصر بني العباس الأسود الذي تسبب هو الآخر في الكثير من الحروب والمجازر وسفك الدماء. وعليه لا يمكن عدّ هؤلاء العباسيين مصاديق لخلفاء الرسول الاثني عشر. ومن بين كلّ ما تقدّم انّ


[1]صحيح مسلم:6/3، باب الأمارة والخلافة.
[2]بحوث في الملل والنحل:6/58ـ 61.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست