responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 15

وضيعة؟! وكأنّه يعتقد ـ هو والماركسية ـ انّ إنسانية الإنسان تتلخص في بطنه وفرجه و ما شابه!

وعلى أية حال انّ تفسير حياة الإنسان الصاخبة على أساس النزاع الطبقي أو النظرية الجنسية يشبه تفسيرنا لزلزال عظيم دمر البيوت والعمارات وقوض الجبال واستأصلها على أساس انهدام كوخ خشبي في تلك المنطقة التي حدث فيها الزلزال. ومن الواضح انّ الذين يتمتعون بنظرة شمولية دقيقة يعرضون عن هذه المحدودية الفكرية في تحليل الأحداث، ولا يغضون الطرف عن تأثير العوامل الأُخرى التي منها تأثير الشخصيات الإلهية في صنع تاريخ الإنسان.

وقد خصّص القرآن العظيم وللأهمية التي يوليها بحق لجهود هذه الشخصيات الكبيرة في أحداث تاريخ الإنسان وحضارته قسماً من آياته بمواقفهم وجهودهم المتواصلة، وقد أشار خلال ذلك إلى نقاط ذات قيمة عالية واعتبر حياة الأنبياء المفعمة بالنضال والخدمات عبرة للعلماء: (لَقَدْ كانَ فِي قصَصهِمْ عِبْرَةٌ لأُولي الأَلْباب) .[1]

ومن هذا المنطلق كتب جماعة من العلماء والمفسّرين كتباً كثيرة حول حياة الأنبياء وسيرتهم يمكن أن تكون مفيدة لنا جداً. ومن المؤكّد توجد في بعض هذه الكتابات حقائق قرآنية قد امتزجت بمجموعة من الإسرائيليات والمجوسيات فرسمت صورة غير حقيقية عن حياة الأنبياء المقدسة، غير انّ أُولئك العلماء الذين كتبوا واستلهاماً من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة في هذا المجال قد قدموا خدمة عظيمة للمجتمع الإسلامي.

ونعيد ما قلناه في البداية هنا وهو انّه يجب أن نقرأ هذا القسم من التاريخ،


[1]يوسف:111.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست