responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 102

المؤامرات الغادرة

لم يكتف معاوية بشراء عبيد اللّه، بل راح وبدافع اختراق جيش الإمام الحسن وبث روح الفرقة والأراجيف من خلال جواسيسه ومرتزقته يشيع بين جيش الإمام انّ قيس بن سعد قد صالح معاوية، ويشيع في جيش قيس أيضاً انّ الحسن بن علي صالح معاوية هو الآخر.

وقد وصل بهم الأمر إلى أن أرسل معاوية عدّة ممن عُرفوا بحسن الظاهر لدى الناس للقاء الإمام الحسن فالتقوا به في معسكر المدائن، وبعد أن خرجوا من خيمته راحوا ينادون بصوت عال: إنّ اللّه قد حقن بابن رسول اللّه الدماء وسكن الفتنة وأجاب إلى الصلح. فصدّقهم الناس وكانوا يثقون بهم ولم يحاولوا استقصاء الحقيقة، فتمرّدوا على الإمام، وهاجموا خيمته وسلبوا ما فيها، ثمّ تفرّقوا بعد ان حاولوا قتله.[1]

خيانة الخوارج

انطلق الإمام تاركاً المدائن نحو ساباط، وكان قد كمن له أحد الخوارج في الطريق مسبقاً، فضربه ضربة قوية، فأخذ الإمام ينزف دماً أثر الجراح، ثمّ نقله بعض أصحابه المقربين إلى المدائن وتوخّمت حالته الصحية هناك، فراح معاوية يسيطر على الوضع باستغلاله لهذه الفرصة المتاحة، فاضطر الإمام الذي فقد قوته


[1]وكما أسلفنا ونظراً إلى أنّ جيش الإمام قد تألّف من شرائح وتيارات عديدة بينها الخوارج وبعض الوصوليين لم يكن من الغريب أن يحاولوا قتله وسلبه وينادوا حينها انّ هذا الرجل باعنا لمعاوية وذلّ المسلمين!! فكم كان سبط النبي الأكبر مظلوماً حقاً؟!

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست