responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 1  صفحة : 399

إن أراد بـ «العزمة» الإيجاب، كانت استعارة تشبيهاً للطلب على وجه التحتّم بالإرادة على ذلك الوجه . وإن أراد بها الكلام المشتمل عليها، كان فيها تجوّز آخر لإطلاق اسم المدلول على الدال إذا أُسند الإبلاغ إلى كلام لم يكن فيه تجوّز، وإذا أُسند إلى معنى اشتمل على التجوّز إمّا في المعنى بإطلاق المدلول، أو في الإبلاغ بأن يراد به التسبب لفيضان ذلك المعنى على السامع تشبيهاً للتسبب للبلوغ بالإبلاغ فيكون استعارة، أو في إيقاع الإبلاغ على المعنى، أو في إسناده إلى المتكلّم، فإنّه سبب لإبلاغ اللّه أي إيصاله ذلك المعنى إلى فهمه، والناظم لما حذف المفعول احتمل كلامه الأمرين.

قوله: «لم تكن مبلّغاً» فجاز على بعض الوجوه وهو أن يراد : لم يعتد بإبلاغه، تمثيلاً لعدم الاعتداد بعدم الوجود، أو المجاز في لفظ «مبلّغاً» وحده، بأن يراد به من يعتدّ بإبلاغه.

«عند»: استعارة، لأنّها في الأصل للحضور أو القرب الحقيقي فاستعملت هنا في المعنوي، ثمّ إن كان المراد بها هنا الحضور ولم يجعل زمان العزمة مع زمان الخطبة زماناً واحداً، كان مجازاً من تسمية الشيء باسم مجاوره.

«النبيّ» : إذا أُطلق على المعنى المعروف كان حقيقة عرفيّة مجازاً لغوياً.

وكذلك «الصدع» إذا استعمل بالمعنى الذي عرفته استعارة لغوية حقيقة عرفية.

إن كان المراد بـ«حوله»: مَن حوله، كان مجازاً من تسمية الحال باسم محلّه.

وكلّ من «شاهد» و «يسمع» استعارة تشبيهاً للعلم بالحضور وللعلم بالمسموعات بالسماع في وضوح المعلوم.

اسم الکتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست