اسم الکتاب : الشيعه في موكب التاريخ المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 23
فقالت زينب بنت أبي سلمة : أتقولين هذا لعليّ؟ فقالت : إنّي أنسى ، فإذا نسيت فذكّروني . . .!![1] .
الشيعة في العصر الأُموي
أمّا معاوية فلا مناص من القول بأنّه أكثر المستبشرين بهذا الأمر ، حيث إنّه قال لمّا بلغه : إنّ الأسد الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد قضى نحبه . ثمّ أنشد :
قل للأرانب ترعى أينما سرّحت * وللظباء بلا خوف و لا وجلِ[2]
في الجانب الآخر نرى أنّ الإمام الحسن الابن الأكبر للإمام عليّ ووارثه ينعى أباه بقوله في مسجد الكوفة : «ألا إنّه قد مضي في هذه الليلة ، رجل لم يدركه الأوّلون ، ولن يري مثله الآخرون . من كان يقاتل وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله . والله لقد توفّي في هذه الليلة التي قبض فيها موسى بن عمران ، ورفع فيها عيسى بن مريم ، وأُنزل القرآن . ألا وإنّه ما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله»[3] .
ثمّ بويع الحسن في نهاية خطبته ، وكان أوّل من بايعه قيس بن سعد الأنصاري ، ثم تتابع الناس على بيعته ، وكان أمير المؤمنين قد بايعه أربعون
[1] الكامل لابن الأثير 3 : 394 ط دار صادر . [2] ناسخ التواريخ ، القسم المختص بحياة الإمام : 692 . [3] تاريخ اليعقوبي 2 : 213 .
اسم الکتاب : الشيعه في موكب التاريخ المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 23