وقال في خطبة أُخرى له: «ولا أنّ الأشياء تحويه، فتُقلَّه أو تُهوِيَه، أو أنّ شيئاً يحملُه، فيُميلَه أو يُعدِّلَه! ليس في الأشياء بوالج، ولا عنها بخارج».[3]
وروى الصدوق بإسناده عن سليمان بن مهران قال: قلت لجعفر بن محمد (عليه السلام): هل يجوز أن نقول: إنّ الله في مكان؟ فقال: «سبحان الله وتعالى عن ذلك، إنّه لو كان في مكان لكان محدثاً، لأنّ الكائن في مكان محتاج إلى المكان، والاحتياج من صفات المحدَث لا من صفات القديم»[4].
وروى أيضاً عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) قال: «إنّ الله
[1] نهج البلاغة: الخطبة: 152 . [2] نهج البلاغة: الخطبة 178 . [3] نهج البلاغة: الخطبة 186. [4] توحيد الصدوق: 178، كتاب التوحيد، باب نفي المكان والزمان والحركة عنه تعالى، الحديث 11 .
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 59