responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 519

صحيح أو لا، ومع هذه الإبهامات لا يمكن أن يستند إلى هذه النسب.

ومن المدهش حقاً، أن يذكر ابن تيمية عبد الباقي بن قانع، ويعتمد عليه في مثل هذه الأُمور، فلا هو من أصحاب العلم بالأنساب والتواريخ(كما يزعم ابن تيمية)، ولا هو من معاصري الإمام العسكري، ولا هو ممّن برئ من النقد والتجريح!!

ولابدّ، هنا، من الوقوف على أحوال هذا الرجل، للتأكّد من صحّة ما ذكرناه.

ولد عبد الباقي بن قانع سنة (266هـ)، وقيل: سنة (265هـ)، أي بعد وفاة الإمام العسكري(عليه السلام) بستّ أو خمس سنوات. وتوفّي سنة (351هـ)، وقيل: سنة (354هـ).

قال الدارقطني: كان يحفظ، ولكنّه يخطئ ويصيب.

وقال البرقاني: هو عندي ضعيف، ورأيت البغداديين يوثّقونه.

واعترض الخطيب البغدادي على كلام البرقاني، وقال: لا أدري لماذا ضعّفه البرقاني، فقد كان ابن قانع من أهل العلم والدراية، ورأيت عامة شيوخنا يوثّقونه، وقد تغيّر في آخر عمره.

وقال أبو الحسن بن الفرات: حدث به اختلاط قبل موته بسنتين.

وقال ابن فتحون في ذيل الاستيعاب: لم أر أحداً ممّن ينسب إلى الحفظ أكثر أوهاماً منه، ولا أظلم أسانيد، ولا أنكر متوناً، وعلى ذلك فقد روى عنه الجلّة ووصفوه بالحفظ منهم أبو الحسن الدارقطني فمن دونه، قال: وكنت سألت الفقيه أبا يعلى يعني الصدفي في قراءة معجمه عليه، فقال لي: فيه

اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست