responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 495

كتابه «تجريد الصحاح»، وابن الأثير الجزري، أبو السعادات (المتوفّى 606هـ) في كتابه «جامع الأُصول في أحاديث الرسول».[1]

ومنهم من يجعل الكتب المعتمدة عند السنّة، خمسة، وهي: صحيحا البخاري ومسلم، وسنن أبي داود، وسنن النَّسائي، وجامع الترمذي.

وهذا هو الرأي المشهور بين الحفّاظ والعلماء، والمحدّثين، وإليه ذهب ابن الصلاح (المتوفّى 643هـ)، ومحيي الدين النووي(المتوفّى 676هـ)، وابن حجر العسقلاني(المتوفّى 852هـ)، وولي الله الدهلوي (المتوفّى 1176هـ).[2]يُذكر أنّ الفضل بن طاهر المقدسي (المتوفّى 507هـ) عُدّ أوّل من أضاف «سنن» ابن ماجة إلى الكتب الخمسة، ثمّ عبد الغني المقدسي(المتوفّى 600هـ)[3]، ولم يحظ ذلك بقبول كثير من العلماء والحفّاظ، ومنهم ابن حجر العسقلاني الذي كان يقدّم «سنن» الدارمي(المتوفّى 255هـ) على «سنن» ابن ماجة، ويقول: إنّها لو ضُمّت إلى الخمسة: البخاري ومسلم وأبي داود
والترمذي والنسائي، لكانت أولى.[3]

وبعد أن عرفنا هذه الحقائق، نقول: إنّه وبالرغم من قصر المدة التي تصدى فيها الإمام العسكري(عليه السلام) لنشر العلم والحديث، وقسوة الأوضاع التي أحاطت به في ظلّ الرقابة الشديدة التي فرضها عليه حكّام بني العباس في عاصمة مُلكهم (سامراء)، فإنّ الذين أخذوا عنه العلم والحديث، قد جاوز


[1] انظر: مقدمة «سنن ابن ماجة»:3، دار الفكر للطباعة والنشر، 1424هـ ، وعناية صدقي جميل العطار.
[2] أضواء على السنّة المحمدية:244، 265، 269.
[3]انظر: مقدمة «سنن ابن ماجة»:5.
[3] انظر: أضواء على السنّة المحمدية:266(الهامش).
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست