responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 494

فهل ينتظر ابن تيمية منه أن يسمع من الإمام العسكري الذي تصدّى ـ كما قلنا ـ لنشر العلم والحديث في سنة (254هـ)؟!

وممّا سبق يتضح أنّ خلوّ الكتب الستة من روايات الإمام العسكري(عليه السلام)، يعود، بالدرجة الأساس، إلى أنّ أصحابها، وإن كانوا موجودين في زمانه(عليه السلام)، قبله وبعده (كما يقول ابن تيمية)، إلاّ أنّ أصغرهم سنّاً، وهو النسائي، كان أكبر من الإمام بنحو (17) عاماً، بل كانوا جميعاً، باستثناء النسائي، أكبر سنّاً من والده الإمام علي الهادي(المولود سنة 212هـ)!! ولكنّ ابن تيمية لم يُشر إلى كلّ ذلك، ولم يُشر، أيضاً، إيغالاً منه في التمويه على القارئ، إلى تاريخ بدء الإمام(عليه السلام)بنشر العلم والحديث، ولا إلى تاريخ استشهاده في سنة (260هـ)، وهو ابن ثمان وعشرين سنة!!

ثمّ إنّ التراث الحديثي السُّنّي ليس منحصراً في هذه الكتب الستة، بل هو أوسع من ذلك، وقد نقلته جُملة من كتبهم المصنّفة في هذا المجال، ومن هنا لا يمكن اعتبار الكتب الستة مقياساً لروايات الرواة، كثرة وقلّة، أو وجوداً وعدماً.

اختلاف علماء السنّة في تحديد عدد وأسماء ومراتب أُمّهات الكتب عندهم

وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ القول بأنّ الكتب الحديثية المعتمدة عند أهل السنّة، هي الكتب الستة، قد جاء في وقت متأخّر، وأنّ الاختلاف بين علمائهم، في تحديد عدد وأسماء ومراتب هذه الكتب، ظلّ قائماً لقرون عديدة، قبل أن يشيع القول بذلك أخيراً.


فبعض العلماء مَن يجعل «موطّأ» مالك في مقدّمة الصحاح والسنن، كما صنع أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري الأندلسيّ (المتوفّى 535هـ) في
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست