responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 443

صنف كتاب:التعديل والترجيح لمن خرّج عنه البخاري في الصحيح.

إلى غير ذلك ممّن ذكروا أوهام البخاري وأخطاءه،وقد أحصاها المحقّق الثبت الشيخ حسين الهرساوي فبلغت 18 عنواناً.[1]

وفي الختام نقول: إن نقل البخاري وعدم نقله عن أحد ليس ميزاناً للحق والباطل، فقد كان المسلمون يعيشون وبينهم علماء ومحدّثون ولم يكن للبخاري ولا لكتابه أي أثر، فلا يضرّ عدم نقل البخاري عن العترة الطاهرة(عليهم السلام).

إنّ الإمام الصادق(عليه السلام) غصن من أغصان الشجرة المباركة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، كيف وهو من أهل بيت النبوة والطهارة الذين طهرهم الله عن الرجس وجعل مودتهم أجراً للنبوة.

إنّ حديث الإمام الصادق(عليه السلام) هو حديث أبيه، وهو حديث جدّه، وأجداده، وهم(عليهم السلام)كما قال الشاعر:

مِن معشر حبُّهم دينٌ وبغضُهُمُ *** كفرٌ وقربهُمُ منجىً ومعتصَمُ فعلى هذا فلا يضرّ عدم نقل البخاري وأضرابه عن الإمام الصادق(عليه السلام)وآبائه الطيبين الطاهرين، فهم في غنى عمّن أعمت العصبية عيون بصائرهم، ومثله مفاد قول القائل:

وما ضرَّ الورودَ وما عليها *** إذا المزكوم لم يَطعَم شذاها

وقول الآخر:

لا يضرّ البحرَ أمسى زاخراً *** أن رَمى فيهِ غلامٌ بالحجر


[1] لاحظ الإمام البخاري وصحيحه الجامع المختصر:513 ـ 530.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست