responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 441

إمّا أنّه ابتدع في العلم ما لم يكن يعلمه مَن قبله.

وإمّا أن يكون الذين قبله قصّروا فيما يجب ] عليهم [ من نشر العلم...

ثم رتب على ذلك وقال: وهل يشك عاقل أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بيّن لأُمّته المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية أكمل بيان وأنّ أصحابه تلقّوا ذلك عنه، وبلغوه إلى المسلمين.[1]

أقول: أوّلاً: الظاهر أنّ النسخة التي كانت عند ابن تيمية ـ من منهاج الكرامة ـ مصحّفة فالصحيح هو ما أوردناه طبقاً للنسخة المحقّقة أخيراً، وهو هكذا«هو الذي نُشر منه»، لا «هو الذي نشر فقه الإمامية و...» وبين العبارتين بون شاسع في المعنى.

وثانياً: سلمنا أنّ العبارة كما ذكرها ابن تيمية، فالمراد أنّ الإمام الصادق(عليه السلام)نشر ما أخذ عن أبيه عن آبائه عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في الفقه والمعارف والعقائد، ومعنى ذلك أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بيّنه لأصحابه ومنهم علي بن أبي طالب، فمنه أخذ أولاده الطاهرون حتى وصلت النوبة إلى الإمام الصادق(عليه السلام)، وهذا لا يستلزم كلا الأمرين، فلا الإمام الصادق ابتدع في العلم ما لم يكن يعلمه مَن قبله، ولا أنّ السابقين قصّروا في ما يجب عليهم من نشر العلم.

ولكن الحق هو أنّ ابن تيمية نظر إلى كتاب العلاّمة برؤية عدائية وبقلب ملئ بالحقد والضغينة، ففي هذا الموقف تتجلّى الحقائق الراهنة المسلمة عند الناظر، كلاماً باطلاً، عصمنا الله وإياكم من التعصب وأخْذ الموقف العدائي من الحق وأهله.


[1] منهاج السنّة: 4/ 53 ـ 54، وفي طبعة بولاق : 2 / 124 .
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست