اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 321
مستدرك الحاكم، أقلّ أحوالها أن يكون للحديث أصل، فلا ينبغي أن يُطلق القول عليه بالوضع.[1]
وقال أيضاً في فتوى هذا الحديث: أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: إنّه صحيح، وخالفه ابن الجوزي فذكره في الموضوعات وقال: إنّه كذب، والصواب خلاف قولهما معاً، وإنّ الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب، وبيان ذلك يستدعي طولاً، ولكن هذا هو المعتمد في ذلك.[2]
وقال العلاّمة المتّقي الهندي(المتوفّى 975هـ): قد كنت أُجيب بهذا الجواب (يعني جواب ابن حجر) دهراً إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث عليّ في «تهذيب الآثار»[3]، مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرتُ الله وجزمتُ بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحّة. والله أعلم.[4]
(أقول:) يتّضح ممّا تقدّم أنّ حديث (باب مدينة العلم)، قد صحّحه يحيى بن مَعين[5] (المتوفّى 233هـ)، وابن جرير الطبري (المتوفّى 310 هـ)،
[1] لسان الميزان:2/123، الترجمة513. [2] النكت البديعات:289، وكنز العمّال:13/148. [3] تهذيب الآثار:1/189، الحديث180، مطابع الصفا بمكة المكرمة، 1402هـ . [4] كنز العمال:13/149. [5] قد مرّ عليك جوابه لصالح بن محمد بن عمرو بن حبيب المعروف بـ (جزرة)، وقد سأله عن رواية أبي الصلت لحديث (باب مدينة العلم): قد روى هذا، ذاك الفيدي عن أبي معاوية كما رواه أبو الصلت. وقال المتقي الهندي: وروى الخطيب البغدادي في تاريخه عن يحيى بن معين أنّه سئل عن حديث ابن عباس، فقال: هو صحيح. كنزالعمال:13/148.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 321