responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 298

الزهريّ، واقتصرت عليه لأنّه صحيح على شرط الشيخين.[1]

ونسأل: أيّهما أعرف بوصف فئة معاوية في حرب (صفِّين): ابن تيمية، أم ابن عمر، الّذي عاصر أحداث (صفِّين)، ووصم فئةَ معاوية (كما وصمها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)من قبل) بالفئة الباغية بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على نهاية تلك الحرب، وعبّر عن أساه على ترك قتالها؟!

ونقول أخيراً: إنّما نحن أوردنا هذه الأدلّة على سبيل الاحتجاج على ابن تيمية ومقلّديه، وإلاّ فإنّ قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)لعمّار: «تقتلك الفئة الباغية» كاف، وحده، لإثبات بغي معاوية وفئته، وإلاّ كيف يصف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)الفئة الّتي تقتل عمّاراً بالفئة الباغية، ولم يتحقّق فيها شرط البغي والعدوان؟!

ومن هنا، فإنّ كلّ مَن يدّعي أنّ فئة معاوية لم تكن بالباغية، فإنّما هو يردّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ويصرّ على تخطئته (صلى الله عليه وآله وسلم)في قوله.. أعاذ الله المؤمنين الصادقين من سُبات العقل وقبح الزلل، ومن الخذلان والخسران .


[1] المستدرك على الصحيحين: 3 / 115 ـ 116، وقد أقرّ الذهبي بصحّته على شرط الشيخين.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست