responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 297

وهذا السند صحيح، ورجاله بين الثقة والصَّدوق.[1]

وهؤلاء الصحابة الكرام أورع من أن يقاتلوا من لم يوجد فيها شرط الطائفة الباغية، ولكنّ ابن تيمية لا يقيم لهذا العدد الكبير من الصحابة وزناً، ما داموا في صفّ الإمام علي (عليه السلام).

وممّا يشهد لما تقدّم، أنّ عبدالله بن عمر بن الخطاب، سمّى فئة معاوية بالفئة الباغية، وعبّر عن ندمه على قعوده عن حرب صفّين.

روى عمر بن شَبّة (المتوفّى 262 هـ)، عن الفضل بن دُكين وأبي أحمد الزبيري، قالا: حدثنا عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن ابن عمر أنّه قال ـ حين حضرته الوفاة ـ : ما أجد في نفسي من أمر الدنيا شيئاً، إلاّ أنّي لم أُقاتل الفئة الباغية مع عليّ بن أبي طالب .[2]

وروى الحاكم النيسابوري بإسناده عن الزُّهري، عن حمزة بن عبدالله بن عمر أنّ عبدالله بن عمر قال: ما وجدتُ في نفسي من شيء في أمر هذه الآية،[3] ما وجدتُ في نفسي أنّي لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عزوجلّ.

قال الحاكم بعد أن روى ذلك: هذا باب كبير قد رواه عن عبدالله بن عمر جماعة من كبار التابعين، وإنّما قدّمت حديث شعيب بن أبي حمزة، عن


[1] بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة: 196 .
[2] نقله ابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 3 / 953، وروى ابن عبدالبرّ نحوه بإسناده عن يحيى بن سليمان الجعفي وأسد بن موسى، عن أسباط بن سالم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، ورواه أيضاً بإسناده عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن ابن عمر .
[3] يعني قوله تعالى: (وَإنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ اقْتَتَلُوا).
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست