responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 280

فقام غلام شاب اسمه مسلم فأخذ القرآن بيمينه ونادى القوم، فقطعوا يده اليمنى، فتناول القرآن باليسرى، وناداهم فقطعوها، فانهالوا عليه بالسيوف حتى قُتل .[1]

ثمّ أخذ أصحاب الجمل يرمون عسكر عليّ بالنبل رميّاً متتابعاً، حتى قتل ثلاثة أو أكثر، وضجّ إليه أصحابه، قالوا: عقرتْنا سهامُهم، وهذه القتلى بين يديك، عند ذلك استرجع الإمام(عليه السلام) وقال: اللهم اشهد، ثم لبس درع رسول الله(ذات الفضول) وتقلّد ذا الفقار، ودفع راية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)السوداء وهي المعروفة بالعقاب دفعها إلى ولده محمد بن الحنفية، وقال للحسن والحسين إنّما دفعت الراية لأخيكما وتركتكما لمكانكما من رسول الله.[2]

فكيف يدّعي ابن تيمية، مع هذا، أنّ الإمام ابتدأ بالقتال، ولم يبدأ بالإصلاح كما أمر الله؟!

كيف يدّعي ذلك، والإمام نفسه يقول لعامر بن مطر الشيباني: والله ما أُريد إلاّ الصلح حتّى يُردّ علينا؟![3]

كيف يدّعي ذلك، وقد صرّح المؤرّخون بأنّ علياً(رضي الله عنه) أقام ثلاثة أيام يبعث رسله إلى أهل البصرة، فيدعوهم إلى الرجوع إلى الطاعة والدخول في الجماعة، فلم يجد عند القوم إجابة، فزحف نحوهم؟!![3]

اقرأ واقضِ


[1] أُسد الغابة:3/308; الأغاني:10/203; شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:9/112، وغيرها.
[2] شرح نهج البلاغة:9/111.
[3]الكامل في التاريخ:3 / 225.
[3] الأخبار الطوال، لأبي حنيفة الدينوري :147.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست