responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 233

فقلت: يا رسول الله! سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي. فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الرجل قد يحب قومه. قال الحاكم:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً، ثمّ صحّت الرواية عن عليّ، وأبي سعيد الخدري، وسفينة.[1]

وقد أنكر ابن تيمية هذا الحديث، وقال في ردّه على العلاّمة الحلّي، الذي كان قد أورد الحديث في كتابه:

والجواب من وجوه:

أحدها: المطالبة بتصحيح النقل، وقوله]يعني العلاّمة الحلّي[: «روى الجمهور كافّة» كذب عليهم، فإنّ حديث الطير لم يروه أحد من أصحاب الصحيح، ولا صحّحه أئمّة الحديث، ولكن هو ممّا رواه بعض الناس، كما رووا أمثاله في فضل غير عليّ، بل قد رُوي في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، وصُنِّف في ذلك مصنّفات، وأهل العلم بالحديث لا يصحّحون لا هذا ولا هذا.

الثاني: أنّ حديث الطائر من المكذوبات والموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل، قال أبوموسى المديني:«قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار والمعرفة، كالحاكم النيسابوري وأبي نُعيم، وابن مردويه، وسئل الحاكم عن حديث الطير فقال: «لا يصحّ».[2]


[1] المستدرك على الصحيحين:3/130ـ131.
[2] منهاج السنّة: 7/371ـ372، وفي طبعة بولاق : 4/99.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست