اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 230
حارثة: وآخى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين حمزة بن عبد المطلب.[1]
هذا وقد نقل كثير من المحدّثين وأصحاب السنن والآثار حديث مؤاخاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ(عليه السلام)، وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) له: أنت أخي، وقول علي(عليه السلام): أنا أخو رسول الله، فهاك بعض رواياتهم:
أخرج الترمذي عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه، فجاء عليّ تدمع عيناه، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أنت أخي في الدنيا والآخرة.
قال أبو عيسى]يعني الترمذي[: هذا حديث حسن غريب. وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى.[2]
وروى الإمام أحمد بإسناده عن ابن عباس، قال: لمّا خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من مكّة خرج علي بابنة حمزة، فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)... وقال زيد: ابنة أخي وكان زيد مؤاخياً لحمزة، آخى بينهما رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لزيد: أنت مولاي ومولاها، وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر: أشبهت خَلقي وخُلقي.[3]
وروى الحاكم بإسناده عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، قال: كان عليّ
[1] تهذيب الكمال:10/36، الترجمة2094. [2] سنن الترمذي:5/595، كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب، برقم 3720. وانظر: المستدرك على الصحيحين:3/14(مؤاخاة رسول الله بين الصحابة); ومصابيح السنة:4/173، برقم 4769; والرياض النضرة:3/111، 164. [3] مسند أحمد:1/230. وانظر: الاستيعاب لابن عبد البرّ:3/1098(وفيه: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لعلي: أنت أخي وصاحبي).
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 230