responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 210

بعض الحاقدين، المتمرّغين في وحل الباطل، لينالوا من تلك القمّة الشمّاء.وها نحن ننقل إليك ما حقّقناه هناك ليتبيّن للقارئ أنّ أعداء عليّ ينحتون له أعمالاً هو منها بريء .

أخرج الترمذي عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير; أنّ عليّاً ذكر بنت أبي جهل، فبلغ ذلك النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فقال: «إنّما فاطمة بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها».[1]

ولكنّ البخاري رواها بصور مختلفة عن المِسْوَر بن مَخْرمة في غير واحد من الأبواب، وهي كما يلي:

1. ما روى بسنده عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن حَلحَلة الدُّؤلي، عن ابن شهاب أنّ علي بن حسين حدّثه: أنّهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية، مقتلَ حسين بن علي رحمة الله عليه، لقيه المِسْوَر بن مَخْرمة، فقال له: هل لك إليَّ من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت مُعطِيَّ سيف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فإنّي أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يُخلَص إليهم أبداً، حتى تُبلَغ نفسي.

إنّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) خطب ابنة أبي جهل على فاطمة(عليها السلام)، فسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ مُحتلم.

فقال: إنّ فاطمة منّي، وأنا أتخوّف أن تُفتَن في دينها. ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه.


[1] سنن الترمذي:5/699، برقم 3869; ورواه أحمد في مسنده:4/5.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست