responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 172

يصدر منه هو فعل للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وفي الوقت نفسه فعل لله سبحانه، وهذا هو نفس التوحيد الأفعالي الذي يشير إليه قوله سبحانه: ((وَما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى)).[1]

ترى أنّه سبحانه يسلب عن رسوله الرمي في عين الإثبات فيقول: ((وَما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ))، وليس هذا بتناقض ; لأنّ ما نفاه غير ما أثبته، فالأوّل هو الرمي بقوة مستقلة غير معتمدة على الله سبحانه، والثاني هو الرمي المستمدّ من حوله وقوته وإقداره.

7. التوبة إلى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)

روى البخاري عن عائشة أنّها اشترتْ نمرقة فيها تصاوير، فلمّا رآها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قام على الباب فلم يدخل، فعرفتْ في وجهه الكراهية، قالتْ: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبتْ؟...الخ.[2]

والشاهد في قولها: أتوب إلى الله وإلى رسوله، مع أنّها لم تعص إلاّ الله سبحانه، ولكن لمّا أنّ الرسول هو الذي بلّغ حكمه، كان عصياناً له أيضاً، فتابت إليهما معاً.

8. المفزع إلى الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)

روى أحمد بإسناده إلى موسى، عن أبيه، عن عمرو بن العاص، قال: كان فزع بالمدينة فأتيت على سالم مولى أبي حذيفة وهو محتب بحمائل سيفه،


[1] الأنفال:17.
[2] صحيح البخاري:4/77، برقم 5961، دار الكتب العلمية، 1419هـ .
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست