responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 142

أيضاً كذلك. وعلى كلّ تقدير، فالمؤثر هو الله سبحانه، والتبرّك بالآثار تمسُّك بالسبب.

وقد صدر إمام الحنابلة أحمد بن حنبل عن معرفة وعن فطرة سليمة، فأفتى بجواز مسّ منبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)والتبرّك به وبقبره وتقبيله، قال ولده عبد الله بن أحمد: سألته عن الرجل يمسُّ منبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)ويتبرّك بمسِّه، ويُقَبّله، ويفعل بالقبر مثل ذلك، يريد بذلك التقرب إلى الله عزّ وجلّ؟ فقال: لا بأس بذلك.[1]

وقال عبدالله بن أحمد أيضاً: رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فيضعها على فيهِ يُقبِّلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه، يستشفي به.

نقل ذلك الذهبي، وعلّق عليه بقوله:

أين المتنطِّع المنكر على أحمد، وقد ثبت أنّ عبد الله سأل أباه عمّن يلمس رُمّانة منبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ويمسّ الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأساً. أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع.[2]

وقال العلاّمة أحمد بن محمد المقري المالكي(المتوفّى 1041هـ) في «فتح المتعال» نقلاً عن ولي الدين العراقي قال: أخبر الحافظ أبو سعيد بن العلا، قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن


[1] العلل ومعرفة الرجال، لأحمد بن حنبل:2/492، برقم 3243، تحقيق الدكتور وحي الله...، ط. بيروت 1408هـ .
[2] سير أعلام النبلاء:11/212، الترجمة 78.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست