responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 124

2

ابن تيمية وشدّ الرحال إلى قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)

قسّم ابن تيمية الزيارة إلى شرعية وبدعية، والأُولى أشبه بالدعاء للميت، وجعل الزيارة الدارجة بين المتشرعين من القسم الثاني، ولكنّه لم يكتف بذلك، بل حرّم السفر إلى زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أو غيره من الأنبياء في غير واحد من كتبه وفتاواه، قال:

بل نفس السفر لزيارة قبر من القبور ـ قبر نبي أو غيره ـ منهيٌّ عنه عند جمهور العلماء، حتى أنّهم لا يجوزون قصر الصلاة فيه بناءً على أنّه سفر معصية لقوله الثابت في الصحيحين:«لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا» وهو أعلم الناس بمثل هذه المسألة.[1] وقال: قالوا: ولأنّ السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يفعلها أحد من الصحابة ولا التابعين، ولا أمر بها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، فمن اعتقد ذلك عبادة وفعله فهو مخالف للسنّة ولإجماع الأئمة.[2]


[1] مجموع الفتاوى:4/520.
[2] الفتاوى الكبرى:1/142.
اسم الکتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست