responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نيل الوطر من قاعدة لا ضرر المؤلف : السبحاني، سعيد؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 83

السلطانية وأقضية مبثوثة في مختلف الأبواب.

روى الكليني عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال: «قال رسول اللّه - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- : إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والإيمان».[ 1 ]

وروى أيضاً عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- في آداب الجهاد قال: «كان رسول اللّه - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثمّ يقول: سيروا باسم اللّه وباللّه وفي سبيل اللّه وعلى ملّة رسول اللّه، لاتغلوا، ولاتمثّلوا، ولاتغدروا، ولاتقتلوا شيخاً فانياً، ولاصبياً، ولاامرأة، ولاتقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها».[ 2 ]

وروى أيضاًفي حديث عبد الرحمان بن جندب، عن أبيه: أنّ أمير المؤمنين- عليه السلام- كان يأمر في كل موطن لقينا فيه عدونا فيقول: «لاتقاتلوا القوم حتى يبدأوكم، فإنّكم بحمد اللّه على حجّة، وترككم إيّاهم حتى يبدأوكم حجّة أُخرى لكم فإذا هزمتموهم، فلا تقتلوا مدبراً ولاتجهزوا على جريح ولاتكشفوا عورة ولاتمثّلوا بقتيل».[ 3 ]

إلى غير ذلك من الروايات الحاكية عن الأحكام الصادرة عن منصبي الحكم والقضاء. ومن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى أبواب القضاء والجهاد والاحياء.

إذا عرفت ذلك نقول: إنّ هنا ما يدل على أنّ «لاضرر ولاضرار» صدر عنه - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- لا بما أنّه حكم إلهي كسائر الأحكام الواردة عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، بل حكم سلطاني صدر عنه بما أنّه سائس الأُمّة وحاكمها لأجل قطع دابر الفساد وقلع جذوره. وإليك ما يدل عليه:

1. قـد نقـل ابن حنبل في مسنده قوله - صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- :«لاضرر ولاضرار» في ضمن


[1]الوسائل : 18/169، كتاب القضاء، الباب 2، كيفية الحكم، الحديث 1.
[2]المصدر نفسه: 11/43، كتاب الجهاد، الباب 15«جهاد العدو وما يناسبه» الحديث2.
[3]المصدر نفسه: 69، كتاب الجهاد، الباب 33، جهاد العدو وما يناسبه، الحديث1.

اسم الکتاب : نيل الوطر من قاعدة لا ضرر المؤلف : السبحاني، سعيد؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست