responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغة المؤلف : الدشتي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 11

منه حيث أَراد. قوله (عليه السلام)«كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحم» يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها، وإن أرخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها; يقال: أشنق الناقة، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، وشنقها، أيضاً: ذكر ذلك ابن السكيت في «إصلاح المنطق»، وإنما قال: «أشنق لها» ولم يقل «أشنقها» لأنها جعله في مقابلة قوله «أسلس لها» فكأنه (عليه السلام) قال: إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام.

4 ـ ومن خطبة له (عليه السلام)

عقائدية، سياسية

ويقال: إنه خطبها بعد قتل طلحة والزبير

خصائص اهل البيت(عليهم السلام)

بِنَا اهْتَدَيْتُمْ فِي الظَّلْمَاءِ، وَتَسَنَّمْتُمْ ذُرْوَةَ الْعَلْيَاءِ، وَبِنَا أَفْجَرْتُمْ (انفجرتم) عَنِ السِّرَارِ. وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ (يسمع) الْوَاعِيَةَ، وَكَيْفَ يُرَاعِي النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ؟ رُبِطَ جَنَانٌ لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ. مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ، وَأَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْيَةِ الْمُغْتَرِّينَ، حَتَّى سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّينِ، وَبَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ. أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِي جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ، حَيْثُ تَلْتَقُونَ وَلا دَلِيلَ، وَتَحْتَفِرُونَ وَلا تُمِيهُونَ. الْيَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ الْعَجْمَاءَ ذاتَ الْبَيَانِ! عَزَبَ (غرب) رَأْيُ امْرِىء تَخَلَّفَ عَنِّي! مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْأُ رِيتُهُ! لَمْ يُوجِسْ مُوسَى(عليه السلام) خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ[ 1 ]، بَلْ أَشْفَقَ مِن غَلَبَةِ الْجُهَّالِ وَدُوَلِ الضَّلالِ! الْيَوْمَ تَوَاقَفْنَا عَلَى سَبيلِ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. مَنْ وَثِقَ بِمَاء لَمْ يَظْمَأْ!


[1] (فَاوْجَسَ فى نَفْسِهِ خِيفَةً موسى)، 70 طه .

اسم الکتاب : نهج البلاغة المؤلف : الدشتي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست