responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 3  صفحة : 376

وكذلك الصيام أنا أُمرضك وأنا أُصِحِّك فإذا شفيتك فاقضه، ثم قال أبو عبد اللّه (عليه السَّلام) : وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحداً في ضيق ولم تجد أحداً إلاّ وللّه عليه الحجّة ... إلى آخر الحديث[ 1 ].

موضع الاستشهاد: موردان:

1ـ قوله : «يحتجّ على العباد بما آتاهم وعرَّفهم»، والظاهر من قوله: آتاهم وعرّفهم هو الأعم من غير فرق بين بابي العقيدة والأحكام، ولأجل ذلك نقل نوم رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وأنّ تنويمه كان لأجل تعليم العباد كيفية قضائها، والقصة بيان لقوله: «بما آتاهم وعرّفهم».

وأمّا قوله: ثمّ أرسل إليهم، فوجه الترتيب وعلّته الإتيان بلفظ «ثمّ» هو أنّ الفقرة الأُولى ناظرة إلى مشيئته الأزلية حيث تعلّقت مشيئته على أن لا يحتجّ على العباد إلاّ بما آتاهم وعرّفهم، ولمّا كانت كذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب.

2ـ قوله: «وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء»، لم تجد أحداً في ضيق ولم تجد أحداً إلاّ وللّه عليه الحجّة ... فالمقصود النظر إلى الأشياء بما هي هي، ولا تجد أحداً في ضيق إلاّ وللّه عليه الحجّة، مبيّنة حكمها بما هي هي.

إذا وقفت على متون الروايات فالناظر في الجمل التالية:

1ـ إنّ اللّه احتجّ على الناس بما آتاهم وعرّفهم.

2ـ وما كان اللّه ليضلّ قوماً حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه.

3ـ إنّ اللّه يحتجّ على العباد بما آتاهم وعرّفهم، ثمّ أرسل إليهم رسولاً وأنزل عليهم الكتاب، فأمر فيه ونهى ـ إلى أن قال: ـ وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء


[1]الكافي: ج1 ص 164 ، الحديث 4 من باب حجج اللّه على العباد. وذيل الحديث راجع إلى أنّ التكليف مشروط بالقدرة والسعة فلاحظ.
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 3  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست