responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 3  صفحة : 375

الخير والشر دون ما لم يؤتهم ولم يعرّفهم من ذلك[ 1 ]. دلّ الحديث على أنّ الاحتجاج فرع الإيتاء والتعريف.

2ـ روى أيضاً عن حمزة بن محمد الطيّار عن أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) في قول اللّه عزّ وجلّ: (وَما كانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتّى يُبَيِّـنَ لَهُمْ ما يتَّقُونَ) قال: حتّى يعرّفهم ما يُرضيه وما يُسخطه [ 2 ].

والذيل دالّ على عمومية الحكم للمعارف والأحكام لو لم نقل بانصراف الإرضاء والاسخاط إلى الأحكام.

3ـ وروي عن عبد الأعلى قال: قلت: لأبي عبد اللّه (عليه السَّلام) : أصلحك اللّه هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ قال: لا . قلت: فهل كُلِّفوا المعرفة؟ قال: لا. على اللّه البيان (لا يُكلّف اللّه نفساً إلاّ وسعها) و (لا يكلّف اللّه نفساً إلاّ ما آتاها) قال وسألته عن قوله: (وَما كانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إذ هداهُمْ حَتّى يُبَيِّـنَ لَهُمْ ما يَتّقُون) قال: حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه [ 3 ].

وصدر هذا الحديث وإن كان ظاهراً في المعارف، ولكن ذيله يشعر بالعموم، لقوله: حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه، فإنّه ظاهر في الوظائف والأحكام.

4ـ روى الكليني عن حمزة بن الطيار عن أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) قال: قال لي: أُكتب، فأملى عليّ: إنّ من قولنا: إنّ اللّه يحتجّ على العباد بما آتاهم وعرّفهم، ثمّ أرسل إليهم رسولاً وأنزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى، أمر فيه بالصلاة والصيام فنام رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عن الصلاة فقال: أنا أُنيمك وأنا أُوقِظك فإذا قمت فصلّ ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون، ليس كما يقولون إذا نام عنها هلك،


[1]الوافي: ج1، الباب 56 ص 551.
[2]الكافي: ج1 ص 163، الحديث 3 من باب البيان والتعريف.
[3]المصدر نفسه: الحديث 5 من باب البيان والتعريف.
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 3  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست