responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 333

أو التعجيز كما في قوله سبحانه:(وَإنْ كُنْتُمْ فِي رَيْب مِمّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَة مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ...) .[ 1 ] نعم فرق بين التمني و التعجيز فالأوّل أمر قابل للإنشاء، بخلاف الثاني فلا محالة يكون المنتقل إليه في الأوّل إنشائياً بخلافه في الثاني فانّه يكون أمراً إخبارياً. كما لا يخفى فالتعجيز و الإقدار من الأُمور التكوينية غير القابلة للإنشاء، و الآية لا تهدف إلى إنشاء التعجيز بل تخبر عنه.

وثالثاً: أنّ الفرق فيما تستعمل الصيغة بداعي التحريك نحو المطلوب وما يستعمل بداعي آخر كالتعجيز والتهديد، ليس منحصراً في اختلاف الدواعي ـ كما هو ظاهر كلامه ـ بل هناك فرق آخر و هو ـ اختلاف متعلّق الإرادة الجديّة فيهما بعد اشتراكهما في وحدة الإرادة الاستعمالية ففي القسم الأوّل، يكون متعلّق الإرادتين واحداً، وفي الثاني يكون متعلّقهما مختلفاً . فلو تعلّقت الإرادة الجديّة بنفس ما تعلّقت به الإرادة الاستعمالية، يكون الاستعمال حقيقياً، و إلاّ يصير مجازياً.

فتلخّص أنّ الفرق بين المختار، و مختار المحقّق الخراساني من وجوه:

الأوّل: إنّ الصيغة على المختار، حسب ما تعطيه الأشباه و النظائر، موضوعة لإنشاء البعث، دون إنشاء الطلب.

الثاني: أنّ استعمالها في مورد التمنّي والترجّي مجاز على المختار، و على خلاف الوضع على مبناه.

الثالث: إنّ التفاوت بين استعمالها في إنشاء



[1] البقرة:23.

اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست