responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 223

استضاء من نورها حسب لياقته و قابليته.

إنّ هناك وجهاً آخر لعلّه أقرب ممّا سبق و تؤيّده أكثر روايات الباب، و يعلم إذا وقفنا على أنّ التنزيل يساوي الظهر، والتأويل يساوي البطن ويدلّ عليه ما رو اه فضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر ـ عليه السَّلام ـ عن هذه الرواية «ما من القرآن آية إلاّو لها ظهر و بطن» فقال: ظهره تنزيله، و بطنه تأويله....[ 1 ] فإذاً، المقصود من البطن و التأويل المصاديق الجديدة التي لم يكن عنها أثر حين النزول، و ليست من الموارد الواضحة للآية حتّى يكون تطبيقها عليها من الأُمور غير المهمّة.

ويدل على هذا الوجه إنّ القرآن قد شُبِّه في هذه الروايات بالشمس والقمر، وأنّه يجري كجريهما و مقتضى التشبيه كون القرآن مثل النيّرين مفيضاً في كلّ عصر، ولا يكون إفاضته مختصّة بزمان دون زمان[ 2 ] وتدلّ عليه بعض الروايات:

1ـ روى العياشي عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا عبد الله ـ عليه السَّلام ـ عن هذه الرواية: «ما في القرآن آية إلاّو لها ظهر وبطن...» قال: «ظهره تنزيله، وبطنه تأويله، منه ما مضى و منه ما لم يجئ بعد، يجري كما تجري الشمس و القمر، لكلّ ما جاء منه شيء واقع».[ 3 ]

2ـ وروى العياشي عن الباقر ـ عليه السَّلام ـ أنّه قال لحمران: «إنّ ظهر القرآن، الذين نزل فيهم و بطنه، الذين عملوا بمثل أعمالهم، يجري فيهم ما نزل في أُولئك».[ 4 ]

3ـ و في غيبة النعماني: «إنّ للقرآن تأويلاً يجري كما يجري الليل والنهار، و كما تجري الشمس والقمر. فإذا جاء تأويل شيء، منه قد وقع، فمنه ما قد جاء و منه مالم يجئ».[ 5 ]

4ـ روى فرات بن إبراهيم : «إنّ الآية إذا نزلت في قوم ثمّ مات أُولئك،(لو)



[1] البحار: ج89، باب أنّ للقرآن ظهراً و بطناً، الحديث 64.
[2] لاحظ مقدّمة مفاهيم القرآن:3/20.
[3] كنز الدقائق: 1/6.
[4] تفسير العياشي: 1/11.
[5] الغيبة للنعماني: ح1/134.

اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست