responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 122

كأنّك تقول: الشكل الأوّل مستلزم للدور، و كلّ مستلزم للدور باطل وعقيم، فالشكل الأوّل باطل و عقيم.

و لمّا سمع الشيخ ما ذكره التلميذ، ركب مركبه وعاد إلى قزوين من دون أن يرى بعد الجواب حاجة لزيارة الخونساري.[ 1 ]

ونجد في كلام جلال الدين الرومي نظير ما استدلّ به القزويني حيث يقول مفنداً طريقة البرهة و الاستدلال.

پـاى استـدلاليـان چـوبيـن بـود * پاى چوبين سخت بى تمكين بود

فانّ ما ذكره في هذا البيت ليست إلاّ صورة استدلال على نفي أيّ طريق نظري و حاصله:

أنّ البرهان كالرجل الخشبية و الرجل الخشبية قليلة المقاومة، فينتج: أنّ البرهان قليل المقاومة. فجلال الدين يبطل الاستدلال بالاستدلال، وهذا من الغرائب.

وعلى كلّ حال فلابدّ من حلّ الشبهة فنقول: هاهنا أجوبة:

منها: ما ذكر من النقض، فلاحظ.

منها: ما عن الشيخ الرئيس من أنّ كلية الكبرى موقوفة على العلم باندراج الأصغر في الكبرى إجمالاً، و المقصود من النتيجة حصوله تفصيلاً.

وقد أوضحه المحقّق السبزواري في شرحه على منطق منظومته و قال: إنّ الحكم يختلف باختلاف العنوان حتّى يكون الموضوع بحسب وصف، معلومَ الحكم، و بحسب وصف آخر، مجهولاً، فيستفاد حكمه باعتبار وصف، من العلم بحكمه باعتبار وصف آخر. فإذا قلنا: كلّ إنسان حيوان، و كلّ حيوان حساس، أخذنا أفراد الحيوان الذي هو الحدّ الأوسط بعنوان الحيوان لا بعنوان الإنسان و مجانساته، فلا دور ولا مصادرة. و تختلف الأحكام باختلاف العنوانات اختلافاً



[1] محمد التنكابني: قصص العلماء: 264.

اسم الکتاب : المحصول في علم الأُصول المؤلف : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست