responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 396

أو شفه منه أو قريب من الجنة: («أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِـي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ») (الزخرف ـ 32) .

الثاني: إنّ أكثر الباحثين في الروَية يبحثون في مفهوم الروَية لغةً ويحشدون كلمات أهل اللغة من القدامى والجدد، كما أنّهم يبحثون في واقع الروَية علمياً وهل هي بسقوط الشعاع من العين على الاَشياء أو بالعكس، مع إنّا في غنى عن هذه المباحث، إذ ليس البحث في المقام عن لغة الروَية ولا في واقعها العلمي، وإنّما البحث في أمر اختلفت فيه كلمة الاَُمّة، لا هو روَية اللّه تعالى بالعين في الدنيا والآخرة، وليس البحث في هذا الاِطار متوقفاً على دراسة مفهوم الروَية وواقعها وليس مفهومها أمراً مبهماً حتى نستمد في تفسيرها من كتب اللغة.

وإن شئت قلت: إنّ البحث كلامي مركّز على إمكان روَية اللّه بالعين في الآخرة.

نعم من أراد الاستدلال على الجواز ببعض الاَحاديث الماضية من أنّكم سترون ربّكم يوم القيامة ... وشككنا في معنى الروَية كان البحث عن مفهومها أمراً صحيحاً، وقد سبق منّا أنّ محل النزاع هو إمكان الروَية بالعين التي نرى بها الاَشياء في الدنيا، وأمّا الروَية بحاسة خامسة أو بالقلب أو بالروَيا فليس مطروحاً في المقام، ولذلك استغنينا عن نقل كلمات أصحاب المعاجم كالعين للخليل، والجمهرة لابن دريد، والمقاييس لابن فارس، واللسان لابن منظور، والقاموس للفيروزآبادي وغيرهم.

الثالث: لقد أخذنا على عاتقنا التمسك بالاَدب الاِسلامي في الدراسة والتحليل، ولكن رُبَّ حديث يسمعه من آخر ربّما يجر إلى القسوة أو التجرّأ على المقابل، وبدوري لما كنت أتفحّص الكتب والتفاسير حول المسألة رأيت أُموراً من

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست