responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 182

الناسَ على تركها ... لتفرّق عنّي جنديّ حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي ... واللّه لقد أمرتُ الناسَ أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة وأعلمتهم أنّ اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الاِسلام غُيِّرت سنّة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعاً، وقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ... [ 1 ].

تسنّم الاِمام منصّة الخلافة بطوع ورغبة من جماهير المسلمين، و واجه أحداثاً ظهرت بعد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأراد إرجاع المجتمع الاِسلامي إلى عهد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مجالات مختلفة، ولكن حالت العوائق دون نيّته، فترك بعض الاَُمور بحالها، حتى يشتغل بالاَهم فالاَهم، فلاَجله أمر ابنه الحسن أن يتركهم بحالهم حتى لا يختل نظام البلاد، ولا يثور الجيش ضده.

روى أبو القاسم ابن قولويه (ت 369 هـ) عن الاِمامين: الباقر والصادق ( عليهما السلام ) قالا: كان أمر أمير الموَمنين بالكوفة إذا أتاه الناس فقالوا له: إجعل لنا إمامـاً ـ يوَمّنا في رمضان فقال لهم: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلمّا أحسّوا، جعلوا يقولون: ابكوا رمضانَ وا رمضاناه، فأتى الحارث الاَعور في أُناس فقال: يا أمير الموَمنين ضجّ الناس وكرهوا قولك، قال: فقال عند ذلك: دعوهم وما يريدون يُصلّ بهم من شاءوا [ 2 ].

هذه الروايات تدلّنا إلى موقف أئمّة أهل البيت في إقامة نوافل شهر رمضان بالجماعة.



[1]الكليني: الكافي: 8|58.
[2]محمد بن إدريس: السرائر: 3|638.

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست