responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 177

قال الاِمام الصادق ( عليه السلام ) : ممّا كان رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصنع في شهر رمضان كان يتنفل في كل ليلة ويزيد على صلاته التي كان يصلّيها قبل ذلك منذ أوّل ليلة إلى تمام عشرين ليلة، في كل ليلة عشرين ركعة: ثماني ركعات منها بعد المغرب، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة، ويصلّـي في العشر الاَواخر في كل ليلة ثلاثين ركعة: اثنتي عشرة منها بعد المغرب، وثماني عشرة بعد العشاء الآخرة ويدعو ويجتهد اجتهاداً شديداً، وكان يصلّـي في ليلة إحدى وعشرين: مائة ركعة ويصلّـي في ليلة ثلاث وعشرين: مائة ركعة ويجتهد فيهما [ 1 ].

وأمّا غيرهم فقد قال الخرقي في مختصره: وقيام شهر رمضان عشرون ركعة، يعني صلاة التراويح [ 2 ].

وقال ابن قدامة في شرحه: والمختار عند أبي عبد اللّه (الاِمام أحمد) عشرون ركعة، وبهذا قال الثوري، وأبو حنيفة، والشافعي. وقال مالك: ستة وثلاثون، وزعم أنّه الاَمر القديم، وتعلّق بفعل أهل المدينة [ 3 ].

والظاهر أنّه ليس في عددها عند أهل السنّة دليل معتمد عليه يحكي عن قول الرسول أو فعله أو تقريره، والقول بالعشرين يعتمد على فعل عمر، كما أنّ القول بالستة والثلاثين يعتمد على فعل عمر بن عبد العزيز.

وقد فصل القول في ذلك عبد الرحمان الجزيري في «الفقه على المذاهب الاَربعة» و قال:

روى الشيخان أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج من جوف الليل ليالي من رمضان، وهي ثلاث متفرقة: ليلة الثالث، والخامس، والسابع والعشرين، وصلّـى في المسجد، وصلّى الناس بصلاته فيها، وكان يصلّـي بهم ثماني ركعات ويُكْملون باقيها في بيوتهم،



[1]الطوسي: التهذيب: 3|62 رقم 213.
[2]المغني: 2|137 ـ 138.
[3]المغني: 2|137 ـ 138.

اسم الکتاب : البدعة مفهومها ، حدها وآثارها ومواردها المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست