responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أُصول الفقه المقارن فيما لا نصّ فيه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18

5
السنّة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي

السنّة النبوية هي الحجّة الثانية بعد الكتاب العزيز، سواء أكان منقولاً باللفظ أم كان منقولاً بالمعنى شريطة أن يكون الناقل ضابطاً في النقل، وقد خصّ اللّه بها المسلمين دون سائر الأُمم، وقد وضع المسلمون في حفظ السنّة النبوية علوماً مختلفة ليصونوا بها الحجّة الثانية عن الدس والتحريف.

وقد أكّد القرآن الكريم على أنّ السنّة من مصادر التشريع الإسلامي، وكفانا في ذلك بعض الآيات.

1. قوله سبحانه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌّ يُوحى).[ 1 ]

وتخصيص الآية بالوحي القرآني تقييد في إطلاقه بلا دليل،على أنّ الذوق السليم لا يقبل التخصيص، إذ يكون مرجع الآية عندئذ إلى أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينطق عن الهوى حينما يتلو القرآن دون غيره من الأحوال، فهو ربّما يتكلّم فيه عن الهوى، وهو كما ترى.

2. قوله سبحانه:(وَأَنْزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ


[1] النجم:3ـ4.

اسم الکتاب : أُصول الفقه المقارن فيما لا نصّ فيه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست