فقد جعل المجوس في مقابل :(والذين أشركوا) وهذا دليل على أنّهم ليسوا منهم، ومن المعلوم أنّ الكافر بين مشرك وكتابي ولا ثاني له إلاّ نادراً وهم الذين قالوا:(ما هِيَ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَ نَحْيا وَ ما يُهْلِكُنا إِلاّ الدَّهْر)[ 2 ]، غير المعتقدين بشيء من العوالم الغيبية وكانوا بالنسبة إلى الطائفتين، قليلين جدّاً، ولأجل ذلك لم يعتدّ القرآن بهم.
وتؤيّده روايات وإن كانت غير نقية السند ولكنّها لكثرتها تصلح للتأييد، وقد جمعها الشيخ الحرّ العاملي في كتاب الجهاد،[ 3 ] نذكر بعضها:
1. مرسلة أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا قال: سئل أبو عبد