قد سبق أنّ مؤلف كتاب «فقه المزار» تطرق للروايات الواردة عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)وحاول أن يطبق ما ورد عنهم على ما عليه الوهابيون، ولذلك نحن سندرس رواياتهم في هذا المضمار فنقول:
إنّ الروايات الواردة عنهم على أصناف:
الأوّل: ما يدل على استحباب تعمير القبور
روى الشيخ الطوسي في التهذيب بطريقه عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز ما هذا نصّه: قال أتيت أبا عبد الله(عليه السلام) فقلت له: ما لمن زار قبره (يعني أمير المؤمنين(عليه السلام)) و عمّر تربته؟ قال: «يا أبا عامر حدّثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي (عليه السلام) أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)قال له: والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أبا الحسن إنّ الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة
[1] العقود الدريّة في ردّ شبهات الوهابية:395، المطبوعة مع كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهاب.