الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه وأفضل خلقه محمد وآله الطاهرين الميامين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
أمّا بعد:
فهذه رسائل فقهية في مختلف الأبواب والمواضيع، نُقدمها إلى القرّاء الكرام وإلى ذوي الاختصاص، وكان منطلقنا في دراستها هو: الكتاب المجيد، والسنّة المطهّرة، وما اتفق عليه الفقهاء، أو حكم به العقل الحصيف.
وليست هذه الرسائل وليدة يومها، بل هي نتيجة جهود مضنية استغرقت سنين مديدة ، دعتنا الحاجة إلى تحريرها وتدوينها ونشرها في المجلات العلمية والفقهية، كما أنّ بعضها مستلّ من بحوثي الفقهية الّتي دوّنتها في مؤلفاتي، علاوة على بعض الرسائل الجديدة الّتي كتبتها مؤخّراً ولم تطبع من قبل.
وقد آثرنا اليوم جمعَها في كتاب، ليسهل الرجوع إليها لمن يروم