ممّن قيل إنّه آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في السنة الّتي وقع فتح خيبر فيها، وطالت حياته إلى زمان الخلافة الظاهرية لأمير المؤمنين (عليه السلام)وتخلّف عنه ولم يحضر معه حرب صفين واحتاط بخياله الفاسد وقعد عن متابعة وليّ الله الأعظم، فكيف يكون الاعتماد على نقل مثل هذا الشخص؟![ 1 ]
روى أبو نعيم بسنده عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)سرية واستعمل عليهم عليّاً ـ كرم اللّه وجهه ـ ، فأصاب عليّ جارية، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا: إذا لقينا رسول اللّه أخبرناه بما صنع عليّ، قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلّموا عليه ثم انصرفوا، فلمّا قدمت السرية سلّموا على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول اللّه ألم ترَ أنّ عليّاً صنع كذا وكذا، فأعرض عنه، ثمّ قام آخر منهم فقال: يا رسول اللّه ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا، فأعرض عنه حتى قام الرابع، فقال: يا رسول اللّه ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا، فأقبل عليه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يُعرف الغضب في وجهه فقال: ما