إنّ طبيعة الحق تقتضي أن يكون قابلاً للإسقاط، إذ كيف يعدّ حقاً ينتفع به ذو الحق ومع ذلك لا يجوز له الإسقاط؟! والجمع بين الحق وعدم جواز الإسقاط كأنّه جمع بين النقيضين .
ومن البحوث اللازمة التعرّف على أقسام الحق وأحكامه، فإنّه حسب الظاهر من المشهور على أقسام:
1. ما يقبل الإسقاط وما لا يقبل.
2. ما يقبل النقل الاختياري وما لا يقبل .
3. ما يقبل التوارث وما لا يقبل .
قال السيد الطباطبائي عرّف الحق بقوله: الحق نوع من السلطنة على شيء متعلق بعين كحق التحجير وحق الرهانة، وحق الغرماء في تركة الميّت، أو غيرها كحق الخيار المتعلق بالعقد، أو على شخص كحق القصاص وحق الحضانة وحق القسم، ونحو ذلك. [ 1 ] ومع ذلك عدّ من أقسام الحق ما لا يقبل الإسقاط ولا النقل .
اعترض عليه المحقق النائيني بأنّ ما أفاده السيد (قدس سره)في حاشيته على