إلى هنا تمّ إيراد ما يمكن به الاستدلال على اختصاص حرمة الاستظلال بالنهار وعدم عمومها للّيل، بل النهار الغائم. وإليك ما يمكن أن يكون دليلاً لسعة الحرمة وعمومها لعامّة الأحوال.
الثالثة: استثناء المريض و من به علّة
وردت روايات تدلّ على جواز التستر للمريض ومن به علّة، نظير:
1. عن إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: سألته عن المحرم يظلّل عليه وهو محرم؟
قال: «لا، إلاّ مريض أو من به علّة والّذي لا يطيق الشمس».[ 1 ]
2. عن محمد بن منصور، عنه(عليه السلام)قال:سألته عن الظلال للمحرم؟ فقال: «لا يظلّل إلاّ من علّة أو مرض».[ 2 ]
وجه الاستدلال على عمومية حرمة التستر، هو إنّه قد استثني فيها طوائف ثلاث:
1. المريض.
2. من به علّة.
3. من تؤذيه الشمس.
[1] الوسائل:9، الباب67 من أبواب تروك الإحرام ، الحديث7.
[2] الوسائل:9، الباب64، من أبواب تروك الإحرام، الحديث8.