responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 371

الاستدلال بالآية فرع توضيح مفرداتها وفقراتها.

1. أمّا المفردات «فالعدوة» بمعنى الناحية من كلِّ شيء، والمراد منها في الآية ناحية الوادي، فكان النبي والمسلمون في الناحية المنخفضة من الوادي، ولذلك وصفها سبحانه بقوله: (بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا) وهي الأدنى، كما كانت قريش في الناحية العليا منه، لأنّ الوافد من مكة إلى المدينة إذا وصل إلى قريب من وادي بدر تنخفض الأرض لأجل قربها من ساحل البحر.

2. «الركب» جمع راكب، والمراد منه العير، وهي قافلة قريش التجارية الّتي كان يسوقها أبو سفيان فكانت على ساحل البحر الّذي هو أسفل من مقام الطائفتين الأُولتين. هذا ما يرجع إلى تفسير المفردات.

وأمّا تفسير الفقرات فهناك فقرات ثلاث تحتاج إلى التفسير :

1. (وَ لَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ) فهو يشير إلى أنّ اجتماع المؤمنين في تلك المنطقة «بدر» مرهون بعدم تواعدهم، ولو تواعدوا لدبّ الاختلاف بينهم، لأنّه يوجد بين صفوف المسلمين من لا يريد الحرب مع قريش خوفاً من سطوتهم وكثرة عددهم وعدّتهم، وربّما يخوّفون الآخرين من الحضور. نعم كان بينهم مَن يريد المشاركة والمواجهة مع قريش كسعد بن معاذ والمقداد وغيرهما على ما في كتب السيرة .

2. (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً)، أي جمع سبحانه الطائفتين في ذلك المكان لأمر قضاه وأوجبه، وهو ظهور معاجز الإسلام على المشركين حيث غلبت الفئة القليلةُ الكثيرةَ.

اسم الکتاب : المبسوط في أُصول الفقه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 3  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست